السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
قال سبحانه وتعالى:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]،
لم اجد بداية خير من كلام الله عز وجل ......
في كل يوم تقريبا نشهد في الفترة الاخبارية خبرا لواحد او اثنين من الانتحاريين الذين يقومون
بعمليات فدائية او انتحارية ....تاركين ورائهم الام والاب والزوجة والطفل ....
الامر الذي دفعني للتفكير هل اولئك شهداء ام مجرد اشخاص اثروا الموت والانتحار على نعمة الحياة ....وخاصة اذا امعنا النظر بتلك اللحظة التي تسبق الضغط على زر النهاية ....
فلا اظن ان شخصا بكامل الوعي والادراك قد يقدم على تلك الخطوة .....
قد يقول البعض انه الجهاد الذي حض عليه الاسلام ولكن الاية واضحة وضوح الشمس
وحتى الجهاد بالدين الاسلامي فالكلمة لغويا مشتقة من الُجهد والَجهد مرة بضم الجيم ومرة بفتحها بمعنى المشقة او الطاقة اي هو بذل الطاقة وتحمل المشقة في سبيل امر ما سواء بالمال او بالنفس في ساحات الحروب او في سبيل العلم او تقويم المجتمع وحتى العمل في سبيل الرزق .....الخ
اما بالنسبة لطرق المسلمين اثناء الفتوحات الاسلامية فكانت سلوكهم وفق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ...
"كان رسول الله (ص) إذا بعث سرية بعث أميرها فأجلسه إلى جنبه وأجلس أصحابه بين يديه ثم قال: سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (ص) لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة، وأيّما رجل من أدنى المسلمين أو أقصاهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإذا سمع كلام الله فإن تبعكم فأخوكم في دينكم، وإن أبى فاستعينوا بالله عليه وأبلغوه إلى مأمنه".
اما العمليات الانتحارية فكان لها تاثير سلبي ولعبت دورا كبيرا في نشر دعاية ان الاسلام دين ارهاب والبعض اتهم ان كلمة ترهبون في الاية الكريمة معادلة لكلمة الارهاب والرد على ذلك
بأن هذه الآية الكريمة وردت في أمر التهيئة قبل خوض المعارك، فيأمر الله سبحانه وتعالى بضرورة تهيئة العدة والعتاد التي تحتاج إليها المعارك أو الحروب، والهدف منها إدخال الرهبة والخوف على العدو بالمعنى البدائي للأصل اللغوي (رهب)، حتى يخشى فلا يتجرأ على الإغارة على المسلمين الآمنين، لأنه سيراهم يمتلكون الجيش المدرب والقوة والسلاح المطلوب، فحينها يرهب ويخاف من مباغتتهم وقتالهم، فالأمر هنا على سبيل الحماية والوقاية وليس على سبيل التحفز للقتال والرغبة فيه.
فما رايكم هل العمليات الانتحارية شهادة ام انتحار؟؟؟؟
وهل لعبت دور سلبي في التاثير على سمعة الدين الاسلامي ؟؟؟؟؟
ماهي الشهادة الحقيقة هل هي في ساحة المعركة ام من خلال عملية انتحارية ام الامرين سواء .....
بالختام لا يسعنا سوى الترحم على ارواح شهدائنا جميعا على امل ان يتغمدهم الله
برحمته اجمعين فهو العليم بهم....وليس غايتي من الموضوع ادانة عمل وانما مجرد تساؤل خطر ببالي واحببت مشاركتكم به ......
عدل سابقا من قبل زهرة الكاميليا في الجمعة يناير 15, 2010 3:12 am عدل 1 مرات