بيرلسكوني يدعو الإيطاليين إلى الهدوء بعد الصفعة
قررت الحكومة الإيطالية إغلاق المواقع الالكترونية التي تحض على كراهية السياسيين، بعد الصفعة التى تعرض له رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني.
وكان برلسكوني (73 عاما) أصيب بكسر في الأنف والأسنان وقطع في الشفتين بعد ان رشقه المهاجم بتمثال صغير في وجهه وانه سيغادر المستشفى اليوم الأربعاء 16-12-2009 مع تعليمات بأن يستريح لمدة أسبوعين.
وأظهر رئيس الوزراء الإيطالي، الذي يتوقع ان يربح سياسيا نتيجة لموجة التعاطف معه، رباطة جأش في أول رسالة علنية للايطاليين منذ دخوله المستشفى، إذ قال في رسالته لمؤيديه في موقعه على الانترنت "إنني أطالب الجميع مجددا بالتزام الهدوء والثقة"، وأضاف "الحب يفوز دائما على الغيرة والكراهية".
من جهته، أكد وزير الداخلية روبرتو ماروني ان الحكومة ستتخذ، غداً الخميس إجراءات عاجلة للمحافظة على سلامة الايطاليين وزعمائهم.
وأشار الوزير إلى احتمال ان تشهد البلاد "موجة خطيرة من الهجمات على غرار هذا الهجوم"، لكنه برّأ قوات الأمن من تحمل أي مسؤولية عن الحادث.
وقال ان الحكومة تبحث إغلاق مواقع الانترنت وجماعات الشبكات الاجتماعية التي تحرض على العنف، كما ستبحث أيضا قواعد جديدة للتجمع في الأماكن العامة، وأغضب النواب المحافظون من نشوء جماعات فى موقع فيسبوك تشيد بماسيمو تارتاليا الذي هاجم برلسكوني، ويبلغ تارتاليا من العمر 42 عاما وله تاريخ من المرض العقلي.
وقال محامو تارتاليا ان :"موكلهم اعتذر عن عمله الجبان المتهور"، وأضاف محامي انه :"تصرف من تلقاء نفسه ودون أي دافع سياسي أو إرهابي".
من جانبهم قال حلفاء برلسكوني ان:" رئيس الوزراء اهتز بشدة وفي مرحلة ما سأل قسا قام بزيارته لماذا يكرهونني إلى هذا الحد ؟!".
هذا ويوقع محللون ان يقوي الاعتداء الذي تعرض له بيرلسكوني مركز الأخير داخل ائتلاف الوسط واليمين الحاكم، وقال احد المشرعين المحافظين انه قد يساعد على رأب الصدع بين بيرلسكوني وحليفه الرئيسي جيانفرانكو فيني الذي كان قد وجه انتقادات شديدة إلى رئيس الوزراء في الآونة الأخيرة.
اخواني لا بد من ذكر ان برلسكوني كان من اكثر المؤيدين للحرب على العراق
يمهل ولا يهمل سبحان الله
زهرة الكاميليا