منتدى همسة فكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة من همسات شبابنا المسلم .. قد تصنع فرقا .. لنا .. وللأجيال القادمة .. !!


4 مشترك

    السنة لغة واصطلاحاً

    HAYFA
    HAYFA

    السنة لغة واصطلاحاً Star7c12


    الجنس : انثى
    همساتي : 282
    نقاط النشاط : 53091
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    السنة لغة واصطلاحاً Empty

    السنة لغة واصطلاحاً Empty السنة لغة واصطلاحاً

    مُساهمة من طرف HAYFA السبت فبراير 06, 2010 7:26 pm



    معنى السنة لغة واصطلاحاً

    السنة لغة:

    السنة، والسنن بمعنى واحد، يقال: استقام فلان على سنن واحد، ويقال: امض على (سننك) أي على وجهك، وتنح عن (سنن) الطريق، و(سننه) ثلاث لغات (السنة) السيرة.

    " مختار الصحاح."

    (السنة): الطريقة قبيحة كانت أو حسنة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
    "من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".

    رواه مسلم في 4/2059 رقم 1017، وأحمد 4/357، 358 من حديث جرير بن عبد الله.

    وسن الطريق سنها سناً سار عليها، وقال خالد بن عتبة:

    فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها
    فأول راض سنة من يسيرها


    وقال الأزهري: "السنة الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السنة أي من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة".
    " تاج العروس."

    والسنة من النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أطلقت في الشرع فإنما يراد بها (حكمه، وأمره، ونهيه) مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، أو نهى عنه، أو ندب إليه قولاً وفعلاً، مما لم ينطق به الكتاب العزيز، ولهذا يقال: أدلة الشرع: الكتاب والسنة، أي القرآن والحديث.


    ومن ذلك حديث في الموطأ: "إني لأَنْسى أو أنسَّى لأَسنَّ"
    رواه مالك في الموطأ بلاغاً 1/121.

    أي إنما أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم، وأبين لهم ما يحتاجون أن يفعلوه إذا عرض لهم النسيان، ويجوز أن يكون من سننت الإبل إذا أحسنت رِعْيَتَها، والقيام عليها.

    ومنه نزل المحصب "ولم يسنَّه" أي نزول المحصب، أي لم يجعله سنة يعمل بها، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى، فيزول ذلك المعنى، ويبقى الفعل على حاله متبعاً، كقصر الصلاة في السفر للخوف، ثم استمر القصر مع عدم الخوف، صدقة من الله على عباده، كما ورد في السنة.

    ومن حديث ابن عباس: "رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسنه" أي لم يسنَّ فعله لكافة الأمة، ولكن لسبب خاص، وهو أن يُرى المشركين قوة الصحابة، وهو مذهب ابن عباس، وأما غيره فيرى أن الرمل في طواف القدوم سنة باقية، وعليه العمل بين المسلمين.
    ومن ذلك: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب"
    أخرجه مالك في الموطأ 1/207.
    يعني المجوس في أخذ الجزية منهم، وقد ساق أبو السعادات (ابن الأثير) طائفة كبيرة من أمثلة هذا النوع، وقال الراغب: سنة النبي صلى الله عليه وسلم طريقته التي كان يتحراها، وسنة الله عز وجل طريقة حكمه وطريقة طاعته
    نحو قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ}

    ( سورة الفتح 23)

    {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}

    ( سورة فاطر 43)

    وقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ}.

    ( سورة الكهف 55)

    وقال الزجاج: أي معاينة العذاب، وقال شَمَّر: (السنة في الأصل) سنة الطريق، وهي طريقة سنها أوائل الناس، فصارت مسلكاً لمن بعده.

    " تاج العروس "

    ورجل مسنون الوجه ملمسه، وقيل: حسنه وسهله، وقيل: الذي في وجهه وأنفه طول، (والسنين) كأمير ما يسقط من الحجر إن حككته.
    "المصدر السابق "

    المعنى الاصطلاحي:

    يطلق جمهور علماء الحديث (السنة) على ما يقابل البدعة، فيقولون: فلان على السنة إذا كان عمله وتصرفاته الدينية وفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما يقال: فلان على خلاف السنة، أو فلان مخالف للسنة إذا كان مبتدعاً، وعاملاً على خلاف هديه عليه الصلاة والسلام.


    يقول الإمام النووي رحمه الله: "(السنة) سنة النبي عليه الصلاة والسلام وأصلها الطريقة، وتطلق سنته عليه الصلاة والسلام على الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم".
    " تهذيب الأسماء واللغات 2/156"


    هذا إطلاق من إطلاقات السنة عند المحدثين، وتطلق السنة على المندوب، وهو خلاف الواجب. قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات: "قال جماعة من أصحابنا في أصول الفقه: السنة، والمندوب والتطوع والنفل، والمرغب فيه والمستحب، كلها بمعنى واحد، وهو ما كان فعله راجحاً على تركه، ولا إثم في تركه يقال: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أي: شرعه، وجعله شرعاً


    هذا اصطلاح جمهور الفقهاء على اختلاف مذاهبهم غالباً، وقد يتوسع في استعمال السنة حتى تشمل فعل الخلفاء الراشدين المهديين، ويشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"

    أخرجه أحمد 4/126، والدارمي 1/44، وأبو داود 5/14، والترمذي 5/44، وابن ماجه 1/15، 16، وابن أبي عاصم في السنة
    المصدر نفسه 2/156



    إلا أنها إذا أطلقت عند المحدثين تنصرف - غالباً- إلى أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، وأفعاله وتقريراته.
    والسنة بهذا المعنى أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أوحاه الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي القسم الثاني.

    فالسنة إذاً صنو القرآن، ومنـزلة من عند الله (معنى)، ويشهد لما ذكرنا القرآن الكريم نفسه إذ يقول الله تعالى في حق نبيه عليه الصلاة والسلام:

    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}

    ( سورة النجم 3- 4)


    والآية كما ترى صريحة في أن كلام الرسول وحديثه فيما يبلغ عن الله من التشريع ليس حديثاًعادياً ينطق به عليه الصلاة والسلام كما يشاء، ولكنه كلام ينطق به بوحي من الله، فأمره عليه الصلاة والسلام من أمر الله سبحانه، ونهيه من نهيه، وما أحله مثل ما أحل الله، وما حرَّمَه مثل ما حرَّمه الله وهكذا.

    وأما القسم الأول من قسمي الوحي فهو القرآن الكريم
    وهو من عند الله لفظاً ومعناً، لأنه كلامه الذي خاطب به نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام، وهو المصدر الأول للعقيدة والشريعة والحجة القاطعة.
    الفرق بينهما:

    الفرق بين القرآن والسنة واضح كما يظهر مما ذكرنا آنفاً من حيثية واحدة، وهي أن القرآن كلام الله لفظه ومعناه، متعبد بتلاوته، ولا تصح الصلاة إلاّ به، وهو من المعجزات الخالدة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد أعجز بلغاء العرب وأقعدهم.

    وأما السنة فهي من عند الله من حيث المعنى، وأما ألفاظها فمن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتعبد بتلاوتها، ولا تصح الصلاة بها، وليست بمعجزة ويجوز روايتها بالمعنى بشروطها.

    وأما من حيث ثبوت الأحكام بها، والاستدلال بها في فروع الشريعة وأصولها فلا فرق بين القرآن والسنة من هذه الحيثية، إذا ثبتت السنة عند أهلها بالطريقة المعروفة عندهم.

    وأما الأحاديث القدسية - وإن كانت من عند الله لفظاً ومعنى إلا أنها مثل الأحاديث النبوية في عدم التعبد بتلاوتها، وعدم صحة الصلاة بها، وأما من حيث ثبوت الأحكام والعقائد بها فهي مثل القرآن والسنة الصحيحة على ما تقدم...

    المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن القيم
    ص40 تحقيق طه عبد الرؤوف سعد،





    زهرة الكاميليا
    زهرة الكاميليا



    الجنس : انثى
    همساتي : 659
    نقاط النشاط : 53839
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    تعليق : الانسان عدو ما يجهله......
    فكن اقوى من الخوف وتحدى جهلك ....


    السنة لغة واصطلاحاً Empty

    السنة لغة واصطلاحاً Empty رد: السنة لغة واصطلاحاً

    مُساهمة من طرف زهرة الكاميليا الأحد فبراير 07, 2010 3:57 am

    دوما مواضيعك تضيف لنا المزيد والمزيد من المعلومات الهامة في امور ديننا
    شكرا لك اختي العزيزة هيــــــــــفا
    الفجر البعيد
    الفجر البعيد



    الجنس : ذكر
    همساتي : 1295
    نقاط النشاط : 57629
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    تعليق : لا إله إلا أنت ..
    سبحانك ..
    إني كنت من الظالمين ..
    السنة لغة واصطلاحاً Empty

    السنة لغة واصطلاحاً Empty رد: السنة لغة واصطلاحاً

    مُساهمة من طرف الفجر البعيد الأحد فبراير 07, 2010 4:32 am

    جزاك الله خيرا أختي ..

    وأدام همساتك النيّرة بيننا ..

    شكرا جزيلا ..
    الشاعر2
    الشاعر2



    الجنس : ذكر
    همساتي : 272
    نقاط النشاط : 53062
    تاريخ التسجيل : 15/12/2009
    السنة لغة واصطلاحاً Empty

    السنة لغة واصطلاحاً Empty رد: السنة لغة واصطلاحاً

    مُساهمة من طرف الشاعر2 الأحد فبراير 07, 2010 9:50 pm

    معلومات مهمة لكل رجل مسلم ....جزاك الله خيرا
    HAYFA
    HAYFA

    السنة لغة واصطلاحاً Star7c12


    الجنس : انثى
    همساتي : 282
    نقاط النشاط : 53091
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    السنة لغة واصطلاحاً Empty

    السنة لغة واصطلاحاً Empty رد: السنة لغة واصطلاحاً

    مُساهمة من طرف HAYFA الأحد فبراير 07, 2010 11:04 pm

    جزاكم الله خيراً على مروركم الغالي أخوتي
    أسأل الله الفائدة لي ولكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 7:50 am