ما هو الفطام ؟؟؟؟
الفطام (weaning)، هو تدريب الطفل على تناول وجبات غذائية خارجية بالإضافة إلى لبن الأم أو الألبان الصناعية، ويتم عادة >اختيارياً< ابتداء من الشهر الرابع وحتى الشهر السادس من عمر الطفل· وثمة حالات يتم فيها الفطام >إجبارياً< وبخاصة عند مرض الأم بالأمراض المعدية الحادة وبالذات مرض الدرن الرئوي، كما ينصح بفطام الطفل في حال حمل الأم عند الشهر الخامس·
ما هو تاثيره على الطفل ؟؟؟؟
من أصعب المراحل التي يمر بها طفلك هي فتره فطامه لأنه ينتقل فيها من مرحله الرضاعة الطبيعية التي تمثل له الحنان إلي الغذاء الذي يبعده عن أمه قليلا .
والكثيرات من الأمهات تصيبهن الحيرة في كيفيه المرور من هذه الفترة بأمان دون تأثير سلبي علي أطفالهن ومن المتوقع أن الرضاعة الطبيعية تمثل للطفل الحنان و الأمان و تعمل علي التواصل بين الطفل و أمه و أما الفطام فهو الصدمة الأولي في حياه الطفل.
لماذا الفطام ضروري للطفل ؟؟؟؟
1 ـ لبن الأم يقل تدريجياً من ناحية الكمية ويصبح غير كافٍ كغذاء وحيد للطفل·
2 ـ لا يتحمل الطفل في هذه السن أكثر من لتر واحد من السوائل يومياً، ومن ثم يجب إضافة الأغذية الصلبة بالتدريج لتغذية هذه الزيادة من السوائل التي يحصل عليها من اللبن·
3 ـ يحتاج الطفل ـ مع النمو ـ إلى أغذية أخرى لتغطية حاجاته المتزايدة، كما أنه يحتاج إلى عناصر غذائية لا تتوافر في لبن الأم وبخاصة عنصر الحديد الذي تقل كميته المختزنة في كبد الطفل بعد الشهر الرابع، وكذلك فيتامين (ب) وفيتامين (د)·
4 ـ تدريب الجهاز الهضمي للطفل على هضم المواد النشوية والأطعمة الأكثر صلابة، ولا عجب فبعد هذه السن تصبح عصارات الطفل الهاضمة قادرة على هضم المواد النشوية، ومن هنا يجب إدخال هذه المواد في غذاء الطفل حيث إن لبن الأم لا يحتوي على مواد نشوية·
5 ـ تقديم الوجبات شبه الصلبة مثل الحبوب تساعد على تعلم مضغ وابتلاع الغذاء الصلب، كما أنها خطوة لجعل الطفل مستعداً لمزيد من وجبات الكبار دون الاستغناء عن اللبن·
6 ـ تعليم الطفل الاعتماد على نفسه في استعمال الملاعق والأكواب··· إلخ·
كيفية الفطام ؟؟؟؟؟
يبدأ الفطام كما قلنا ابتداء من الشهر الرابع، ويتم ذلك باستبدال إحدى الرضعات بوجبة خارجية ولتكن مثلاً مهلبية >تتكون من حليب مخفف بالماء مع قليل من السكر والنشا<، فإذا كانت الأم ترضع طفلها ست رضعات يومياً، فإنها حينئذ ترضعه خمس مرات، وتعطيه وجبة المهلبية بدلاً من الرضعة السادسة، فإذا دخل الطفل شهره الخامس استبدلت رضعة أخرى بشوربة الخضار >بطاطس وكوسة وجزر··· إلخ<، وفي الشهر السادس تضاف الحبوب مثل الفول والأرز وعصير الفواكه وبخاصة البرتقال والموز والتفاح· وفي الشهر السابع يعطي الطفل صفار البيض ويمكن إعطاء قطعة من صدر دجاجة أو لحم بتلو مفروم مع شوربة الخضار أو مع البطاطس المسلوقة، وفي الشهر الثامن نعطي الطفل اللبن الزبادي والجبن والسمك، وفي الشهر التاسع ينصح بإعطاء الطفل بقسماط التسنين··· وهكذا نستمر على ذلك باستبدال رضعة بوجبة خارجية مع الإقلال من عدد الوجبات إلى أن تصبح ثلاث وجبات حتى يدخل الطفل عامه الثاني، ويكون بذلك قد تدرب على تناول الوجبات الخارجية، حتى إذا انتهى عامه الثاني أصبح اعتماده على لبن الأم اعتماداً ثانوياً، وعندئذ يمكن فطامه نهائياً عن لبن الأم· وبذلك نكون قد حققنا أمر ربنا عز وجل في قوله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) البقرة: 233·
نصائح عامة لنجاح عملية الفطام .....
أولاً: يفضل أن يتم فطام الطفل خلال شهور الشتاء، إذ إن شهور الصيف وهي يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر يكثر فيها النزلات المعوية وإسهالات الصيف المتكررة، ولا يخفى على الأذهان ما لهذه الأمراض من عواقب وخيمة، ويجب تجنب الفطام إذا كان الطفل مصاباً بأي نزلة معوية، أو بأي مرض يضعف من مقاومته، أو إذا كان في دور النقاهة من مرض ما، أو كان وزنه أقل من الوزن الطبيعي·
ثانياً: يجب أن تتم عملية الفطام بصورة تدريجية وليست فجائية، ويجب أن تتحلى الأم بالصبر على طفلها عند تقديم الوجبات الخارجية، لأن الطفل اعتاد على الرضاعة من ثدي أمه، أما الوجبة الخارجية واستخدام الملعقة فتعتبران تجربة جديدة عليه وينبغي أن يكون هناك تدرج في تناول الوجبة الخارجية، بمعنى أن نبدأ بملئ ملعقة صغيرة في اليوم الأول، فإذا تقبلها الطفل نزيدها إلى ملعقتين في اليوم التالي· وإذا رفض الطفل تناول الوجبة المقدمة له أو بصق الطعام فلا يجب إجباره على تناول هذه الوجبة، ولكن يجب إعادة المحاولة مرة أخرى في اليوم التالي· ثالثاً: ينصح بتقديم الوجبة الخارجية قبل موعد إحدى الرضعات، حيث يكون الطفل حينئذ جائعاً وشهيته مفتوحة بدرجة تجعله يقبل على تناول هذه الوجبة·
رابعاً يجب تقديم وجبة واحدة في كل مرة، ويجب الحرص على تقديم الوجبات المفضلة للطفل مثل الآيس كريم أو المهلبية أو الجيلي··· إلخ
· خامساً: يجب تقديم الوجبة الجديدة بطعمها الحقيقي، فقد تحاول الأم مساعدة طفلها على تناول شوربة الخضار مثلاً فتزيد عليها السكر··· وهذا خطأ شائع·
سادساً: يمكن استخدام أكواب الآيس كريم الملونة في تقديم بعض الأطعمة الأخرى، ويمكن تقديم الطعام مع بعض اللعب المفضلة للطفل·
سابعاً: الوجبات الخارجية تشبع الطفل مدة أطول من لبن الأم، فإذا كان الطفل يشبع لمدة 3 ساعات بعد رضعة اللبن، فلا شك أنه سوف يشبع لمدة أطول قد تصل إلى 5 ساعات بعد وجبة شوربة خضار مثلاً··· فلا يقلق الأم هذا الأمر·
ثامناً: لابد من احترام تذوق الطفل، ويجب على الأم التحول إلى وجبة أخرى في حال رفض الطفل لإحدى الوجبات، فالطفل الذي لا يقبل على الزبادي قد يقبل على المهلبية··· وهكذا· تاسعاً: إذا ظهر على الطفل طفح جلدي أو أخرج برازاً ليناً بعد تقديم الوجبة الجديدة، يجب على الأم في هذه الحال التوقف عن إطعام هذا النوع من الغذاء بالتحديد والمحاولة ثانية في وقت لاحق، وبهذه المناسبة ننصح الأم بالحرص عند تقديم وجبة >الفول< لأول مرة، حيث إن الفول ومشتقاته مثل الطعمية والبصارة تسبب عند >بعض< الأطفال أنيميا تكسرية تسمى >أنيميا الفول< Favism نتيجة لنقص إنزيم يسمى (Glucose - 6 - phasphate Dehydrogenase) عند هؤلاء الأطفال·
عاشراً: ننصح كل أم بالابتعاد عن تقديم هذه الأطعمة إلى طفلها: الأطعمة الحريفة، الملح والسكر في الطعام، الأسماك المملحة، الفواكه غير الناضجة، والفواكه ذات البذور·
ممارسات خاطئة فاحذريها ....
يحذر الأمهات من الفطام الخاطئ فهناك بعض الأمهات التي تتعامل مع طفلها بعنف حتي يترك الرضاعة أو تبعده عنها لفترة من الوقت و تظن بذلك أن طفلها ينسي الرضاعة أو تضع ماده ذات مذاق مر حول منطقه الثدي حتي ينفر منه الطفل فكل هذه الأشياء تترك آثارا نفسيه داخله و بالتالي تودي إلي أن يصبح عصبيا أو عدوانيا أو منطويا و كل طفل يكون له رد فعل نفسي مختلف عن الأخر .
فعلي الأم أن تقترب أكثر من طفلها عند فطامه أو تغمره بحنانها و عطفها حتي يشعر طفلها بان حنان أمه سيستمر معه حتي بعد انقطاع الرضاعة .
ويحذر من استخدام الببرونه و إحلالها محل الرضاعة الطبيعية لان ذلك قد يؤدي إلي ارتباط الطفل بها كتعويض له عن ثدي أمه ويكون من الصعب التخلص منها فيما بعد فقد يستمر الطفل معها إلي ثلاثة سنوات ولكن إذا حدث واستعمل الطفل الببرونه فعلي الأم أن تكون حادة و حازمه مع طفلها في منع استخدامها مع استمرارها في أعطاء طفلها المزيد من الحنان و عدم استخدام العنف معه.