منتدى همسة فكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة من همسات شبابنا المسلم .. قد تصنع فرقا .. لنا .. وللأجيال القادمة .. !!


2 مشترك

    أفراح الروح

    فخورة بحجابي
    فخورة بحجابي

    أفراح الروح Default2


    الجنس : انثى
    همساتي : 37
    نقاط النشاط : 53100
    تاريخ التسجيل : 10/11/2009
    تعليق : الحمد لله على نعمة الإسلام
    أفراح الروح Empty

    011 أفراح الروح

    مُساهمة من طرف فخورة بحجابي السبت يناير 16, 2010 4:22 am

    أفراح الروح 454545

    احبائي في الله....
    اخترت لكم هذه الدرر من كتاب "افراح الروح" ...لسيد قطب....

    افكار واحاسيس لو نهجناها في التعامل فيما بيننا مع جميع من نعرف ...
    ارى ان العالم حولنا سيتغير شكله.....

    اتمنى ان تروق لكم و تترك اثرا طيبا في نفوسكم....

    أفراح الروح Ghfghfgh


    "عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !…

    لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور …

    شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص . إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا . إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…


    أفراح الروح Ghfghfgh


    عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب !…

    كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا !

    كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !.


    أفراح الروح Ghfghfgh


    حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.

    إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !.

    إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !."


    الفجر البعيد
    الفجر البعيد



    الجنس : ذكر
    همساتي : 1295
    نقاط النشاط : 57589
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    تعليق : لا إله إلا أنت ..
    سبحانك ..
    إني كنت من الظالمين ..
    أفراح الروح Empty

    011 رد: أفراح الروح

    مُساهمة من طرف الفجر البعيد الأحد يناير 17, 2010 1:54 am

    حين
    نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب
    منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا
    لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.

    إن العظمة الحقيقية : أن
    نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم
    وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما
    نستطيع !.

    إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا
    السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا
    أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه
    هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !."

    والله صدقت يا أخية ، كلمات تكتب بماء الذهب ...

    لكن أحيانا قد نتعرض لبعض المواقف التي تضطرنا للانسحاب من حياتهم والمراقبة عن بعد ، خشية أن نخسرهم للأبد ..

    ومع هذا لابد من الأخذ بهذه النصائح القيمة ..

    وسأقوم بها عما قريب بإذن الله .. فهي عين الصواب ..

    جزاك الله عنا كل خير ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 12:28 am