عاداتنا السلبية كيف نتخلص منها؟؟؟
مما لا شكأن كل إنسان مهما كان مستوى وعيه و ثقافته ،دينه و أخلاقه ،لا يخلو من
عادة سيئة، إن لم تكن عادات،
والعادة السيئة هي ما تسبب الضرر و الأذى لصاحبها أو لذويه و من حوله
وقد ألفها الشخص و اعتاد عليها حتى صارت جزءا لا يتجزأ من شخصيته
وطباعه اليومية وحاجة ملحة بعد أن كانت طفيفة نظن أننا نتحكم فيها
من هذه العادات على
سبيل الذكر لا الحصر ( قضم الأظافر، عض الشفاه، فرقعة الأصابع، الأكل
بنهم ، العصبية ، التردد...) والشيء الأكيد الذي لايختلف فيه اثنان ،أن كل واحد منا يود
التخلص من هذه العادة -العادات- اليوم قبل الغد، و من أجل ذلك هو في صراع نفسي مرير
و لسان حاله يصرخ
إلى متى ...؟؟؟
وصدى صوت في الأعماق يردد لا أستطيع، مستحيل أن أتخلص منها، شعور بالعجز
و الفشل إزاء الأمر ،و إحساس بالألم و تأنيب الضمير ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه
بحدة هنا هو
هل يمكنني فعلا التخلص من عادتي –عاداتي- السلبية؟؟؟
الجواب طبعا بالإيجاب، لا شيء مستحيل على الإطلاق، و في هذا المقال البسيط
محاولة جرد لأهم الخطوات الواجب إتباعها من أجل التخلص من عاداتنا السلبية و هي
كالتالي
أولا – تحديد عاداتك السيئة
لا بد و قبل أي شيء أن تحدد(ي) عاداتك السلبية، من الأسوأ إلى الأقل سوءا،
فهذه الخطوة تمكنك من معرفة أي هذه العادات يزعجك أكثرو بالتالي تسعين للتخلص
منها، لأنه من الصعب التخلص مرة واحدة من أكثر من عادة
ثانيا-عقد العزم على التخلص من العادةالسيئة
بعد أن حددت العادة التي ترغب(ين) التخلص منها عليك أولا عقد العزم و قطع العهد
على نفسك بالاجتهاد و محاولة تخطي العقبات و المحبطات، للوصول إلى الغاية
المنشودة ، لأن الطريق لن يكون معبدا بالورود سهلا، وعلى هذا الأساس سوف تتمكنين
من تخطي العقبات بإذن الله
ثالثا- جرد أسباب العادة السلبية
نحاول التفكر في الأسباب التي تجعلنا نمارس هذه العادة، و كذا الأوقات و الأماكن
، فمثلا عادة الأكل بنهم غالبا ما تقع بسبب التوتر و بعده في معزل عن الناس
رابعا- استخلاص النتائج السلبية لعادتك السيئة
لكل عادة سيئة نتائج سلبية،سواء على الفرد أو المحيطين به، وجب جردها و إلقاء
الضوء عليها بكل جرأة، فعادة قضم الظافر مثلا ،تؤدي إلى الإصابة بالجراثيم ،الإحساس بالحرج
من شكل الأظافر ...
خامسا- تجنب دوافع العادةالسيئة
من أهم الخطوات للتخلص من عادة سيئة تجنب الأسباب المؤدية إليها ،فعادة التسويف
مثلا غالبا ما يكون سببها كثرة أوقات الفراغ وعدم تنظيم الوقت، لذا فطريق علاجها
يستلزم، ملء أوقات الفراغ بكل مفيد من رياضة قراءة، كتابة، و وضع جدولة لتنظيم
الوقت، فهذا يجبرنا على عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد
سادسا -استبدال العادة السيئة بأخرى حسنة
بعد أن عقدنا العزم على التخلص من العادة، جردنا أسبابها، و نتائجها، و حاولنا تجنب هذه
الأسباب ،نأتي لأهم خطوة في هذا التغيير الايجابي و هي :
استبدال العادة السيئة بأخرى حسنة
مثلا العصبية الزائدة
كلما أحسست بأن أعصابك ستنفلت منك، حاولي تغيير المكان والهيأة، فان كنت جالسة
قفي وان كنت واقفة اضطجعي وهذه الخطوات قد أمرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إتباعها لعلاج حالة الغضب و الأهم من هذا و ذاك استبدال الصراخ بالاستغفار مثلا
فله أثر سحري في تهدئة النفوس، الكتابة ثانيا لأنها تنفس عن الشخص و تريح أعصابه
سابعا - تكرار العادة الحسنة
لا تكتفي بتجنب العادة السيئة بل كرر(ي) العادة الحسنة، أكبر عدد ممكن، لأن ذلك يرسخها
في الذهن فتنطبع في النفس و يتعود عليها الشخص
ثامنا - التحلي بالصبر مع النفس
التخلص من عادة سلبية ليس بالأمر الهين ،تحل بالصبر في مواجهتها ،ولا تيأس
بسرعة، و حتى لو عدت مرة أو مرات لممارسة العادة، لا تلومي نفسك بل جاهديها
و اعلم أن النصر حليفك ما دمت مصرا على التغيير الايجابي
ختاما
لا ننسى أهمية
الدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــاء
توجه(ي) لله ذليلا متضرعا بأن
يلهمك القوة الصبر و العزيمة
و يعينك على نفسك