اخدمي زوجك تملكي قلبه ....
تعد طاعة الزوجة لزوجها من الأمور الهامة والمساعدة على دوام السعادة الزوجية بين الزوجين، فالزوجة التي تتأبى على خدمة زوجها ورعايته أو التي تتكاسل في ذلك تعطيه الذريعة أن يبحث له عن امرأة أخرى تقوم على رعايته وتلبي طلباته واحتياجاته، فالزوج يحتاج إلى رعاية المرأة وعنايتها الدائمة له في مختلف شئونه.
كما أن خدمة الزوجة لزوجها يعد مظهراً من مظاهر المشاركة والتعاون في بناء الأسرة..
ولازم من لوازم توفير الراحة والسكن والاستقرار.
وخدمة الزوج تتمثل في تجهيز الأكل له، وكذلك تجهيز الملابس، وأيضاً تنظيف البيت، واستقبال الضيوف، مع احترام مواعيد الزوج في النوم والأكل.
والمرأة في البيت هي التي تحقق للزوج الهدوء والراحة والسكينة والأنس بسعيها في خدمته، فهي بمثابة واحة الأمن والراحة والاستقرار للرجل في البيت
والمرأة كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم) [متفق عليه].
و
شؤون البيت متعددة ومتداخلة، ولذلك فإن قرار المرأة في بيتها وسعي الرجل خارجه .؟. جعل أكثر ما يتعلق بشئون البيت من مسؤوليات المرأة بحكم الواقع
وحتى المرأة التي تعمل لا يليق بها أن تتقاعس عن هذه المهمة العظيمة، وإني لأعرف الكثيرات من النساء ممن ترجع إحداهن من العمل ثم تتجه إلى شؤون بيتها، فتبدأ بتجهيز الأكل ثم غسل الأواني، وترتيب المنزل وغير ذلك من أعمال البيت .
وهذه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة ..
جرَّت بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكنست البيت حتى أغبرت ثيابها
قال ابن القيم: (هذا أمر لا ريب فيه، ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة، وفقيرة وغنية، فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجَها، وجاءت الرسولَ صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الخدمة فلم يشكها، أي لم يسمع شكاويها)
[زاد المعاد، ابن القيم، (5/169)].
الآن أيتها الزوجة إذا رأيتِ أحد محارمك من الرجال وهو متزوج ملابسه غير نظيفة، أو غير مكوية، أو أحد الأزرار مخلوعة ولم تركب له زوجته غيره، فكيف تكون نظرتك لهذه الزوجة؟؟؟
إن اهتمام الزوجة بزوجها ونظافته وملابسه وطعامه هو دليل على صلاح الزوجة، ولاشك ينعكس هذا على استقرار الزوجين واستقرار الأسرة أيضاً.
فالزوج يحب الزوجة التي تهتم به، وتهتم بما يحب من الطعام والشراب والملبس، فاحرصي أيتها الزوجة على ما يرضيه في مطعمه ومشربه، وعلى ما يبرز نظافته وأناقته في ملبسه ...
أعدي له طعامه في الوقت الذي يرغبه، فلا يعود من عمله خارج البيت متعباً جائعاً والطعام لم يُعد بعد، أو لا يزال يُطهى، فإن
ذلك يغضبه غضباً شديداً، إن هذه الأمور سهلة ويسيرة ولكن التهاون بها قد يجعل منها مشكلة...
فانتبهي