كتاب الأمل
للكاتب
رضا سعد المصري
نحاول في هذا الكتاب أن نبث روح الأمل، وأن نضيء أنواره؛ ليعيش المرء على الأمل والرجاء في رحمة الله تعالى، والثقة واليقين في الخالق سبحانه.
كما أن الإنسان في حياته مُعَرَّض للمحن والابتلاءات والمصائب، وعلى العاقل المؤمن أن لا ييأس ولا يقنط، بل يصبر ويحتسب ويكون واثقًا في ربه على الدوام، وكله أمل ورجاء في رحمة الله تعالى. فلنحيا إذن بروح الأمل، ولنجعله زادًا لنا يدفعنا إلى الحياة والجد والعمل.
- فبالأمل تنمو شجرة الحياة ويرتفع صرح العمران، ويشعر المرء بالسعادة والبهجة.
- وبالأمل والرجاء ينهض الإنسان ويعمل، ويكد ويتعب، ويتحول من الكسل والخمول إلى النشاط والهمة والكفاح.
وكثيرًا ما نرى الناس يعيشون ويتحملون المصاعب والآلام على بريق الأمل والرجاء:
- فالزارع يزرع ويتعب أملاً في الحصاد.
- والتاجر يسافر ويجدُّ أملاً في الكسب والربح.
- والطالب يذاكر ويجتهد أملاً في النجاح.
- والمريض يتناول الدواء المرَّ أملاً في الشفاء.
- والمذنب يرجع إلى ربه أملاً في قبول توبته وغفران ذنوبه.
- والمؤمن يخالف هواه ويطيع ربه أملاً في رضوانه وجنته.
والجندي يستبسل في المعركة ويجاهد أملاً في النصر أو الشهادة.
- والشعوب تتحمل ويلات الحروب وتصر على الكفاح أملاً في الحرية.
فالأمل يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة، ويدفع الكسول إلى الجد، ويدفع المجد إلى المداومة، ويدفع الناجح إلى مضاعفة الجهد.
فهذا هو الأمل الذي نريده، وهذا هو الأمل الذي نبثه؛ إنه عمل وجد وكفاح ونشاط، إنه حياة دائمة متجددة، إنه ثقة ورجاء في الله، إنه تعلق دائم ومستمر بالخالق المحسن البر الرحيم.
ولذا فسيكون البحث في موضوع الأمل في هذا الكتيب من خلال أربعة فصول:
الفصل الأول: الأمل: طبيعته وفضله.
الفصل الثاني: أثر الأمل على الفرد والأسرة والمجتمع.
الفصل الثالث: الإيمان والأمل.
الفصل الرابع: الطريق إلى الأمل.
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=59&book=4671