جيبوتي
الموقع: تقع جيبوتي في القرن الافريقي على خليج عدن والبحر الاحمر وتجاور اريتريا والصومال .
العاصمة: جيبوتي
المساحة: 23000 كيلو متر مربع
الشاطىء: طوله 370 ك م
الارتفاع عن سطح البحر
الادنى: عند جزيرة أسال -155م
الاعلى: موسى علي 2063 م
اللغة الرسمية: العربية والفرنسية
اللغات الاخرى: الصومالية ( الاوسع انتشاراً ) والعفارية
عدد السكان: 721000 ( تعداد 2005 )
الاعمار: 0 – 14 سنة 43.2 %
15 – 64 53.7 %
65 وما فوق 3.1 %
متوسط العمر المتوقع : 51 سنة للرجال و54 سنة للنساء
الدين: 95 % مسلمون 6 % مسيحيون
معرفة القراءة والكتابة : 67.9 % من الشعب
الانترنت: منتشر
العملة: الفرنك الجيبوتي
تقع جيبوتي في الجزء الشمالي الشرقي من القرن الافريقي عند التقاء البحر
الاحمر بخليج عدن. تحدها اريتريا شمالاً واثيوبيا غرباً وجنوباً غرباً
والصومال جنوباً. شاطؤها طوله 370 كيلومتراً وهو يحتضن خليج تاجورا الضيق.
ويطل الشاطىء الشمالي قرب اريتريا على مضيق باب المندب الواقع على الرأس
الجنوبي الغربي لليمن. تقع العاصمة جيبوتي على الشاطىء الجنوبي من الخليج
وهي المرفأ الرئيس للبلاد .
تنقسم جيبوتي الى ستة اقاليم. تتجمع هذه الاقاليم حول المدن الرئيسة وهي:
اقليم صبيح، اقليم ارتا، اقليم ديخيل، مدينة جيبوتي، اقليم اوبوك، واقليم
تاجورا. تقع بحيرة ابهى في اقصى جنوبي غربي اقليم ديخيل، بينما تقع بحيرة
أسال في الجنوب من اقليم تاجورا. المدن الرئيسة في اقليم جيبوتي هي: مدينة
جيبوتي، تاجورا، اوبوك، علي صبيح، ديخيل .
الارض
تطغى الجبال الوعرة على الجزء الشمالي من البلاد، بينما يتألف الجنوب
والغرب من مجموعة سهول صحراوية منخفضة تتخللها هضاب ومرتفعات مسطحة. تغطي
الصخور البركانية القسم الاكبر من ارض البلاد. أعلى قمة تقع في جبل موسى
علي (2068 م او 6768 قدماً) وادنى نقطة تقع في بحيرة أسال ( 155 متراً او
514 قدماً ) تحت سطح البحر .
المناخ
تعد جيبوتي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من الحر الشديد في العالم.
فمعدل الحرارة في الاشهر الحارة يصل الى 37 درجة مئوية او 99 فهرنهيت، وفي
الاشهر الباردة الممتدة بين تشرين الاول/ اكتوبر ونيسان/ابريل يكون المعدل
31 درجة مئوية او 87 فهرنهيت. وتهب في منتصف الصيف رياح الخمسين الجافة
والمغبرة من الصحراء الداخلية. ويقل تساقط المطر عن 125 مليمتراً في
السنة، مما يضعف الانتاج الزراعي في البلاد باستثناء الاراضي الخصبة
الواقعة على طول شواطىء تاجورا حيث تنمو الخضار واشجار الفاكهة .
البيئة الطبيعية
يشكل مرتفع مسطح كبير عند مدخل خليج تاجورا، شمالي مدينة جيبوتي، أساس
جزيرتي موسى ومسكلي. تحيط بهاتين الجزيرتين حيود بحرية مرجانية واسعة.
وتقع ارض هراموس – لويادا السبخة قرب الشاطىء الجنوبي الشرقي بين العاصمة
ولويادا الواقعة على الحدود مع الصومال. والارض هنا كناية عن مستنقعات
رملية ضحلة.
السكان
يتألف الشعب في جيبوتي من مجموعتين رئيستين: العفار (الدناقيل) الذين تقطن
غالبيتهم في المناطق الشمالية والغربية، وهي مناطق قليلة السكان. وكانت
لهم سابقاً سلطنات في هذه المنطقة كما كان لهم في اريتريا. أما قبائل
العيسى فتعيش في العاصمة وفي المناطق الجنوبية الشرقية، وهم صوماليون
اصلاً. الفريقان العفار والعيسى مسلمون.
تعيش غالبية السكان في مدينة جيبوتي التي يبلغ عدد سكانها 395 الف نسمة. اكثر بقية سكان جيبوتي من الرعاة الرحل .
واجهت جيبوتي ظروفاً اقتصادية صعبة بسبب الجفاف وتدفق اللاجئين من بلدان
اخرى في القرن الافريقي. وكان 20 الف صومالي قد لجؤا اليها خلال سنة 2000
وحدها.
الاقتصاد الوطني
مرفأ جيبوتي مرفأ تجاري حر يتمتع بتسهيلات حديثة للحاويات. وتعد الخدمات
المرفئية التي يقدمها لاثيوبيا والبلدان الافريقية الاخرى المجاورة مصدراً
رئيساً للبلاد. فالمرفأ يقوم باعادة شحن البضاعة المفرغة فيه من والى
بلدان افريقية شرقية عديدة، كما يزود الناقلات البحرية والبرية بالوقود.
وهناك مطار دولي في امبولي
تحتفظ فرنسا والولايات المتحدة بقواعد عسكرية في جيبوتي. وهذه القواعد تسهم في تغذية الاقتصاد الوطني .
تستورد جيبوتي تسعين بالمئة من المواد الغذائية التي تحتاج اليها وذلك
بسبب قلة انتج الخضار والفاكهة لقلة الامطار التي تهطل في موسم الشتاء.
تجهد الحكومة في الحد من تجارة الرقيق، نساءً واطفالاً. وهي تجارة ناشطة
كمصدر للنساء والاطفال او كنقطة عبور لهؤلاء القادمين من دول اخرى مجاورة
الثروة الطبيعية
الثروة الطبيعية محدودة جداً. ورغم ان هناك ما يشير الى وجود خام الحديد
والنحاس والجص، فان هذه المعادن لم يجر استثمارها. وفي المقابل يجري البحث
في انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الحرارية الجوفية المتوفرة.
التعليم والحياة الثقافية
التعليم مجاني وحوالى 66 بالمئة من الشعب متعلم.. هناك جامعة في مدينة جيبوتي .
الحياة الثقافية والترفيهية موجودة الى حد في مدينة جيبوتي بفعل كونها
مرفأ يأتيه الزوار من الخارج. هناك محطة اذاعة واحدة واخرى تلفزيونية.
تذيع المحطات بالعربية والفرنسية والصومالية والغفارية. وتساعد الحكومة
المؤسسات الثقافية والترفيهية التي تحافظ على التقاليد بخاصة في حقلي
الترفيه والرقص الشعبي.
التاريخ
حلت قبائل من عفار وعيسى في جيبوتي، الاولى قادمة من اثيوبيا والثانية من
الصومال. دخل الاسلام البلاد سنة 825 ميلادية مع قدوم التجار العرب من شبه
الجزيرة العربية. وسيطر هؤلاء على البلاد حتى القرن السادس عشر .
جاء الفرنسيون سنة1862 مفتشين عن قاعدة استراتجية على البحر الاحمر،
وتفاوضوا مع السلاطين العفار للاستقرار في مدينة اوبوك الواقعة على
الشاطىء الشمالي من خليج تاجورا.
وفي سنة 1888 اقام الفرنسيون مستعمرة ارض الصومال وبنوا ميناء جيبوتي على
الشاطىء الجنوبي من خليج تاجورا. وحلت هذه المدينة الجديدة محل اوبوك
كعاصمة للمستعمرة. أكمل الفرنسيون سنة 1917 الخط الحديدي بين جيبوتي واديس
ابابا. وما يزال هذا الخط يشكل العمود الفقري لاعمال النقل المتمركزة في
جيبوتي.
الحكومة والتاريخ الحديث
اصبحت جيبوتي سنة 1946 من اقاليم ما وراء البحار ضمن الاتحاد الفرنسي،
وكان لها تمثيل في البرلمان الفرنسي. وفي سنة 1949 تظاهر العيسيون ضد
السلطات المستعمرة مطالبين بتوحيد الصومال الايطالي والفرنسي والبريطاني
في دولة واحدة وبطرد المستعمرين جميعاً. وفي المقابل ساند العفار الحكم
الفرنسي وسعوا للبقاء يحت ظل الحكم الفرنسي مما حدا بالفرنسيين الى ترئيس
العفاري علي عارف والى حصر السلطة بأيدي جماعته. وسهل استفتاء جرى سنة
1967 صوتت فيه اكثرية من 60 بالمئة للابقاء على الحكم الفرنسي. وكانت
القوى الموالية قد تمكنت من الوصول الى هذه النسبة بعد ان قام الفرنسيون
بطرد اعداد كبيرة من الصوماليين واعتقال زعماء المعارضة مما اشعل شغباً
عارماً في العاصمة.
استقال علي عارف سنة 1976 وحصلت جيبوتي على استقلالها في 22 حزيران/يونيو
1977. وكانت بذلك آخر مستعمرة فرنسية في افريقيا تحصل على الاستقلال.
وانتخب حسن جوليد زعيم حركة الاستقلال رئيساً للجمهورية. اعتمدت البلاد
بعد ذلك سياسة الحياد تجاه قضايا المنطقة واقامت توازناً داخلياً بين
الفئتين الرئيستين المتصارعتين وهما عيسى وعفار .
أنشأ حسن جوليد سنة 1979 حزب التجمع التقدمي الشعبي واصبح هذا الحزب سنة
1981 بموجب الدستور الجديد الحزب الوحيد. وتم التوقيع في جيبوتي العاصمة
اتفاقيات صداقة مع اثيوبيا والصومال وكينيا والسودان .
شهد الرابع من ايلول/ سبتمبر 1992 استفتاءً عاماً أقر بموجبه دستور جديد
يقوم على التعددية الحزبية الضيقة. وفي السنة نفسها اندلع قتال بين القوات
الحكومية وجبهة عفار لاستعادة ما سمي بالوحدة والديمقراطية في الجزء
الشمالي الشرقي من البلاد.
أعيد انتخاب جوليد رئيساً للجمهورية سنة 1993. وفي عام 1994 تم التوصل الى
اتفاق سلام مع جبهة عفار لاقتسام السلطة ولانهاء الحرب الاهلية.
تمت في سنة 1999 اول انتخابات على اساس التعددية الحزبية انتهت بفوز
اسماعيل عمر غولة، وكان هذا الاخير المرشح الوحيد. واعيد انتخابه مرة
ثانية واخيرة سنة 2005.
انتهت في ايلول/سبتمبر 2002 الفترة التي حددت الاحزاب الاربعة التي سمح
لها بموجب نظام التعددية الضيقة بالعمل والمشاركة بالانتخابات وفتحت
الابواب امام نشوء احزاب وتكتلات جديدة تمهيداً لقيام ديمقراطية تقوم على
التعددية الحزبية الحقيقية. وجرت اول انتخابات على اساس هذه التعددية في
كانون الثاني/يناير2003 وفازت جبهة مؤلفة من اربعة احزاب موالية للحكومة
حملت اسم الاتحاد من اجل الاكثرية الرئاسية بقيادة اسماعيل عمر غولة وحصدت
جميع مقاعد المجلس البالغة 65 مقعداً.