منتدى همسة فكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة من همسات شبابنا المسلم .. قد تصنع فرقا .. لنا .. وللأجيال القادمة .. !!


    نوادر حجا وأشعب ... مقتطفات ..

    الفجر البعيد
    الفجر البعيد



    الجنس : ذكر
    همساتي : 1295
    نقاط النشاط : 57669
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    تعليق : لا إله إلا أنت ..
    سبحانك ..
    إني كنت من الظالمين ..
    نوادر حجا وأشعب ... مقتطفات .. Empty

    نوادر حجا وأشعب ... مقتطفات .. Empty نوادر حجا وأشعب ... مقتطفات ..

    مُساهمة من طرف الفجر البعيد الإثنين نوفمبر 02, 2009 12:47 am

    صعد جحا يوماً المنبر وقال : أيها الناس ، هل تعلمون ما أقول لكم ؟ فقالوا : لا
    قال : حيث أنكم لا تعلمون ما أقول فلا فائدة للوعظ في الجهّال ونزل

    ثم صعد المنبر يوماً آخر وقال : أيها الناس ، هل تعلمون ما أقول لكم ؟ قالوا : نعم
    فقال : حيث أنكم تعلمون فلا فائدة من إعادته ثانياً ، ونزل

    فاتفقوا على أن يقول جماعة منهم نعم وجماعة أخرى تقول لا
    ثم صعد المنبر يوماً آخر وقال : أيها الناس ، هل تعلمون ما أقول لكم ؟ فقال بعضهم : نعم ، وقال البعض الآخر : لا
    فقال لهم : على الذين يعلمون أن يعلموا الذين لا يعلمون ، ونزل


    * رأى رجل جحا يوماً وهو يبذر حباً فأراد أن يسخر منه فقال : يا جحا إنك تزرعُ وتحصد ونحنُ نأكل ثمر تعبك

    فقال جحا : صدقت فإني أبذر حب البرسيم


    * سأل أحد الأمراء أشعب : ما تقول في الفالوذج واللوزنج أيهما أطيب ؟
    قال أشعب : أنا لا أقضي بين غائبين ، أحضرهما لأحكم بينهما
    فضحك
    الأمير وأمر بإحضارهما فأخذ أشعب يأكل لقمة من هذه ولقمة من ذاك حتى أتى
    عليهما جميعاً ثم قال : أصلح الله الأمير ، ما رأيتُ خصمين أشد جدلاً
    منهما ، كلما أردتُ أن أدلي بحكمي لأحدهما على الآخر يأتي الآخر بحجته
    فيعطّل الحكم


    * مر رجل بأشعب وكان أشعب يجر حماره فقال له الرجل مازحاً : لقد عرفتُ حمارك يا أشعب ولم أعرفك .
    فقال أشعب : لا عجب في ذلك ، فالحمير تعرف بعضها


    سأل جحا يوماً زوجته كيف تعرفين الحي من الميت؟ قالت: إن الرجل إذا مات بردت أطرافه الأربعة فإذا رأيت إنسانا قد برد على هذا الشكل فسارع إلى دفنه. فحفظ ذلك جحا في مخيلته. وقال إن الموت أقرب للإنسان من شراك نعله.حتى كان يوم بارد تجمد الصقيع فيه على النوافذ فاحتاج أن يجمع فيه الحطب للتدفئة فخرج يحتطب في غابة قريبة، فأطال البحث حتى ملأ وعاءه من بقايا الأخشاب وأفنان الشجر.

    وإذ استغرق مكثه في البرية في ذلك اليوم البارد فقد لا حظ جحا على نفسه أن أطرافه الأربعة بردت.

    فقال في نفسه يا جحا لقد مت ولا شك حسبما قالت لك زوجتك! فاستلقى على ظهره وهو يتأمل نفسه الميت وترك حماره يسرح أمام عينه.

    وبينما هو على هذه الحالة إذ جاء قطيع من الذئاب فهجم على الحمار فافترسه في ساعة من نهار في ذلك اليوم البارد وجحا يتأمل المنظر ولا يفعل شيئا لحماره لأنه ميت! والميت لا يملك نفعا ولا ضرا! وأخيرا رفع جحا رأسه قليلاً ثم تمتم قائلاً: أيها الجبناء تعرفون أن صاحبه ميت فأكلتموه وأيم الله لو كنت حياً لعرفت كيف أؤدبكم على فعلتكم هذه.


    نوادر حجا وأشعب ... مقتطفات .. 562613

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:38 pm