السلام عليكم ورحمة الله ...
أحياناً كثيرة أتسائل عن سرّ الوحشية الكبيرة لدى الجنود الأمريكان ... سواء في العراق أو في أفغانستان ... هل مشكلتهم مع المسلمين و الشعوب العربيّة فقط ... أم أنها إيديلوجية ثابتة عند هؤلاء القوم ..؟؟؟ ... وللإجابة على تساؤلاتي قررت الرجوع بالتاريخ قليلاً وقتما نشأت هذه الحضارة العظيمة – الحضارة الامريكية – وكيف نشأت ...
منذ عام 1500 م – تقريباً - دخلت جحافل المغول الأوربية القارة الشمالية الأمريكية ... و لكن هذه الجحافل وجدت سكاناً أصليين وهم الهنود الحمر ... فبدأت بإبادتهم و إبادة حضارتهم التي استمرت لأكثر من4000 ألاف سنة ... وليس هذا فقط بل اعتبر الوافدون الجدد أن من مقومات حضارتهم المستقبلية هي إبادة شعوب المنطقة فهم شعوب لافائدة منها ولا يصلحون لشيء ... حتى بلغ بهم المقام اعتبار ذلك العمل عمل إنساني ويفرح الله أيضاً حيث قال أحد قادة المستعمرات الأمريكية " إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت " ... وبالفعل لم – يكذبوا خبر – حيث أقام الأمريكيون أكثر من 91 حرب جرثومية على الهنود الحمر ( الحصبة و الجدري و السل و الطاعون ) ... و استطاعوا أن يبيدوا أكثر من 80 % من هذا الشعب الأعزل بواسطة حروبهم الجرثومية القذرة ... و عندما احتلت الولايات المتحدة الأمريكية ولاية كالفورنيا – مكسيكية الأصل – كتبت إحدى الصحف وهي صحيفة سان فرانسيكسو " إن الهنود هنا جاهزون للذبح ـ وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآنفعلاً " ...
و تعدى الفعل الاإنساني القتل حتى أصبح ثمثيلاً بالجثث و خصوصاً نزع جلدة الرأس والتفاخر بعددها عند كل شخص ... حتى وضعت الولايات " تسعيرة " لكل شخص يقتل هندياً و الإثبات طبعاً كان بجلدة الرأس المنزوعة ( خمسين جنيهاً للرجل العادي – 20 لرجل الميليشيا العادي – 10 للمتخصص في هذا الأمر ) ...
و سمعنا عن هذا الفعل – نزع جلدة الرأس – عند الجنود الأمريكين في الحرب العالمية الثانية حيث كانوا يتفاخرون بعدد جلود الرأس النازية ... وصراحة يطول المقام كثيراً إذا أردنا التكلم عن الجرائم في حقّ الهنود الحمر ولكن نستطيع أن نقول أن العدد الإجمالي كان أكثر من 100 مليون هندي أحمر – حسب إحصائياتهم هم –
ولكن لنعتبر هذا تاريخاً قديما له أكثر من 200 سنة وأكثر ولنتقدم قليلاً إلى القرن العشرين ...
ولنبدأ بالحرب العالمية الثانية ... حيث قصفت القوات الأمريكية بالطائرات مدينة " دريسدن " الألمانية وقتلت أكثر من 100 ألف ألماني و طبعاً كانت الحرب منتهية و النازية مهزومة في وقتها ... ولكنها الوحشية الأمريكية ...
في فيتنام قتل الملايين من السكان وذلك بإلقاء البودرة الحارقة التي تحرق كل ماهو حي على الأرض ...
في اليابان وبعد أن انتهت الحرب تقريباً تم قصف مدينة طوكيو بالقنابل الحارقة بأكثر من 230 طائرة وقتل أكثر من 110 آلاف مدني و بعدها تم إلقاء القنبلتين الذريتين على هوريشيما وناكازاكي وقتل أكثر من 140 ألف عدا عن التشوهات التي تصيب اليابانين حتى الآن ...
في الصومال تم قتل الألاف ...
في أفغانستان رأينا – برنامج سري للغاية على الجزيرة – كيف يوضع الأفغان في حاويات السيارات و كأنهم جثث لحيوانات متعفنة وليسوا بشراً ... و كيف كان القصف والأعداد غير معروفة حتى الآن ..
في العراق وتحديداً في سجن أبو غريب – قوم سادي يستمتع بتعذيب الآخر – و الكثير من الفضائح التي لا تتوقف و النتيجة أكثر من 2 مليون شهيد عراقي ...
وفي كل دول العالم التي نجد فيها نزاعات أو جرائم حرب يكون لأمريكا يدّ قذرة سواء مباشرة أو غير مباشرة ...
وبعد أن شاهدت كلّ هذه الجرائم تأكدت أن الشعب الأمريكي يحمل هذه الإيديلوجية و يعمل بها منذ نشأته و حتى وقته الحاضر ولا يستطيع التخلي عنها أبداً ... وتأكدت أيضاً أن الشعب الأمريكي منحط فعلاً ليس حكوماته المتعاقبة فحسب بل الشعب بشكل عام و الإستثناءات لا تنفي القاعدة أبداً ...
وأضعُ بين أيديكم بعضاً من استطلاعات الرأي الأمريكية
تأييد الشعب الأمريكي لإستخدام القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي ... و حجة الشعب كانت أن القوات الألمانية قد مسّت سلام الأمن القومي الامريكي و هذا ما تستحقه ...
في الحرب الإسرائيلية على لبنان ... أيد الشعب الأمريكي هذه الحرب بنسبة 38% حسب معهد غالوب ...
و أيضاً في حرب غزّة الأخيرة غزة حددت الاستطلاعات مسؤولية العنف على حماس بنسبة 41% وعلى إسرائيل بنسبة 12% واعتبر 50% من الأمريكيين أن رد إسرائيل مقبول و أن إسرائيل قد تجاوزت الحدّ 24% و أن اللوم يقع على الفلسطينين بنسبة 56% وعلى الإسرائيلين بنسبة 17% فقط ...
إنها شعوب وليست حكومات فقط ... الشعوب وليس العساكر فقط من يؤيد القتل والدماء تحت راية الديمقراطية والحضارة ...
وأكبر دليل من كل استطلاعات الرأي هو إعادة انتخاب جورج دبليو بوش كرئيس لولاية ثانية بعد أن احتل العراق و افغانستان وقتل ما قتل ...
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول ... إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ...
ملاحظة : كل ماورد في الموضوع مختصر اختصار شديد وذلك لضخامة الجرائم و الأعداد و مناسبات هذه الجرائم وفي أي عصر وقعت و مرتكبيها ...
تقبلوا تحياتي ...
القلب الشجاع
أحياناً كثيرة أتسائل عن سرّ الوحشية الكبيرة لدى الجنود الأمريكان ... سواء في العراق أو في أفغانستان ... هل مشكلتهم مع المسلمين و الشعوب العربيّة فقط ... أم أنها إيديلوجية ثابتة عند هؤلاء القوم ..؟؟؟ ... وللإجابة على تساؤلاتي قررت الرجوع بالتاريخ قليلاً وقتما نشأت هذه الحضارة العظيمة – الحضارة الامريكية – وكيف نشأت ...
منذ عام 1500 م – تقريباً - دخلت جحافل المغول الأوربية القارة الشمالية الأمريكية ... و لكن هذه الجحافل وجدت سكاناً أصليين وهم الهنود الحمر ... فبدأت بإبادتهم و إبادة حضارتهم التي استمرت لأكثر من4000 ألاف سنة ... وليس هذا فقط بل اعتبر الوافدون الجدد أن من مقومات حضارتهم المستقبلية هي إبادة شعوب المنطقة فهم شعوب لافائدة منها ولا يصلحون لشيء ... حتى بلغ بهم المقام اعتبار ذلك العمل عمل إنساني ويفرح الله أيضاً حيث قال أحد قادة المستعمرات الأمريكية " إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت " ... وبالفعل لم – يكذبوا خبر – حيث أقام الأمريكيون أكثر من 91 حرب جرثومية على الهنود الحمر ( الحصبة و الجدري و السل و الطاعون ) ... و استطاعوا أن يبيدوا أكثر من 80 % من هذا الشعب الأعزل بواسطة حروبهم الجرثومية القذرة ... و عندما احتلت الولايات المتحدة الأمريكية ولاية كالفورنيا – مكسيكية الأصل – كتبت إحدى الصحف وهي صحيفة سان فرانسيكسو " إن الهنود هنا جاهزون للذبح ـ وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآنفعلاً " ...
و تعدى الفعل الاإنساني القتل حتى أصبح ثمثيلاً بالجثث و خصوصاً نزع جلدة الرأس والتفاخر بعددها عند كل شخص ... حتى وضعت الولايات " تسعيرة " لكل شخص يقتل هندياً و الإثبات طبعاً كان بجلدة الرأس المنزوعة ( خمسين جنيهاً للرجل العادي – 20 لرجل الميليشيا العادي – 10 للمتخصص في هذا الأمر ) ...
و سمعنا عن هذا الفعل – نزع جلدة الرأس – عند الجنود الأمريكين في الحرب العالمية الثانية حيث كانوا يتفاخرون بعدد جلود الرأس النازية ... وصراحة يطول المقام كثيراً إذا أردنا التكلم عن الجرائم في حقّ الهنود الحمر ولكن نستطيع أن نقول أن العدد الإجمالي كان أكثر من 100 مليون هندي أحمر – حسب إحصائياتهم هم –
ولكن لنعتبر هذا تاريخاً قديما له أكثر من 200 سنة وأكثر ولنتقدم قليلاً إلى القرن العشرين ...
ولنبدأ بالحرب العالمية الثانية ... حيث قصفت القوات الأمريكية بالطائرات مدينة " دريسدن " الألمانية وقتلت أكثر من 100 ألف ألماني و طبعاً كانت الحرب منتهية و النازية مهزومة في وقتها ... ولكنها الوحشية الأمريكية ...
في فيتنام قتل الملايين من السكان وذلك بإلقاء البودرة الحارقة التي تحرق كل ماهو حي على الأرض ...
في اليابان وبعد أن انتهت الحرب تقريباً تم قصف مدينة طوكيو بالقنابل الحارقة بأكثر من 230 طائرة وقتل أكثر من 110 آلاف مدني و بعدها تم إلقاء القنبلتين الذريتين على هوريشيما وناكازاكي وقتل أكثر من 140 ألف عدا عن التشوهات التي تصيب اليابانين حتى الآن ...
في الصومال تم قتل الألاف ...
في أفغانستان رأينا – برنامج سري للغاية على الجزيرة – كيف يوضع الأفغان في حاويات السيارات و كأنهم جثث لحيوانات متعفنة وليسوا بشراً ... و كيف كان القصف والأعداد غير معروفة حتى الآن ..
في العراق وتحديداً في سجن أبو غريب – قوم سادي يستمتع بتعذيب الآخر – و الكثير من الفضائح التي لا تتوقف و النتيجة أكثر من 2 مليون شهيد عراقي ...
وفي كل دول العالم التي نجد فيها نزاعات أو جرائم حرب يكون لأمريكا يدّ قذرة سواء مباشرة أو غير مباشرة ...
وبعد أن شاهدت كلّ هذه الجرائم تأكدت أن الشعب الأمريكي يحمل هذه الإيديلوجية و يعمل بها منذ نشأته و حتى وقته الحاضر ولا يستطيع التخلي عنها أبداً ... وتأكدت أيضاً أن الشعب الأمريكي منحط فعلاً ليس حكوماته المتعاقبة فحسب بل الشعب بشكل عام و الإستثناءات لا تنفي القاعدة أبداً ...
وأضعُ بين أيديكم بعضاً من استطلاعات الرأي الأمريكية
تأييد الشعب الأمريكي لإستخدام القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي ... و حجة الشعب كانت أن القوات الألمانية قد مسّت سلام الأمن القومي الامريكي و هذا ما تستحقه ...
في الحرب الإسرائيلية على لبنان ... أيد الشعب الأمريكي هذه الحرب بنسبة 38% حسب معهد غالوب ...
و أيضاً في حرب غزّة الأخيرة غزة حددت الاستطلاعات مسؤولية العنف على حماس بنسبة 41% وعلى إسرائيل بنسبة 12% واعتبر 50% من الأمريكيين أن رد إسرائيل مقبول و أن إسرائيل قد تجاوزت الحدّ 24% و أن اللوم يقع على الفلسطينين بنسبة 56% وعلى الإسرائيلين بنسبة 17% فقط ...
إنها شعوب وليست حكومات فقط ... الشعوب وليس العساكر فقط من يؤيد القتل والدماء تحت راية الديمقراطية والحضارة ...
وأكبر دليل من كل استطلاعات الرأي هو إعادة انتخاب جورج دبليو بوش كرئيس لولاية ثانية بعد أن احتل العراق و افغانستان وقتل ما قتل ...
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول ... إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ...
ملاحظة : كل ماورد في الموضوع مختصر اختصار شديد وذلك لضخامة الجرائم و الأعداد و مناسبات هذه الجرائم وفي أي عصر وقعت و مرتكبيها ...
تقبلوا تحياتي ...
القلب الشجاع