الصومال ... رحلة عربية

الصــــــــومال

بلد فى أقصى شرق أفريقيا، وتمتد سواحلها بحذاء خليج عدن والمحيط الهندى
وتعتبر الحافة الخارجية للقرن الأفريقى. وتتكون أراضى الصومال كلها تقريبا
من سهول عشبية جافة، وترتفع سلسلة من الجبال خلف سهل ساحلى ضيق فى الشمال
. ومناخ هذه البلاد جاف وكان اقتصاد البلاد يعتمد لفترة طويلة على تربية
الجمال والماشية والماعز والأغنام . وفى أواخر القرن التاسع عشر، أنشأ
المستعمرون الإيطاليون مزارع الموز التى ما تزال قائمة، كما تزرع الموابح
والقطن وقصب السكر. وبعض الناس فى شمال الصومال يعملون بصيد الأسماك .
أصبحت الصومال دولة مستقلة عام 1960 م وقبل الاستقلال ، كانت المملكة
المتحدة تحكم القسم الشمالى وإيطاليا تحكم الجنوب . وفى أوائل التسعينيات
، أصبحت الصومال مركزا للاهتمام العالمى، بعد أن أدى الجفاف والحرب
الأهلية إلى انتشار الجوع .
الاسم الرسمي: جمهورية الصومال الديمقراطية
العاصمة: مقديشيو Mogadishu
القارة: أفريقيا
كود الدولة: SO
تعداد السكان: 8,025,190 نسمة (يوليو 2003)، 7,753,310 نسمة (يوليو 2002), 7,488,773 نسمة (يوليو 2001)
المساحة: 637660 كيلومتر مربع

الموقع: دولة عربية تقع في شرق افريقيا ، ويحدها من الشمال خليج عدن، ومن
الشرق والجنوب المحيط الهندي، ومن الجنوب الغربي كينيا ومن الغرب أثيوبيا
ومن الشمال الغربي جيبوتي.
معدل النمو السكاني: 3.43% (يوليو 2003)، 3.46% (يوليو 2002), 3.48 (يوليو 2001)
كثافة السكان: 12.59 نسمة لكل كيلومتر مربع (يوليو 2003)، 11.74 نسمة لكل كيلومتر مربع (يوليو 2001)
وفيات الأطفال لكل 1000 نسمة: 120.34 وفاة (يوليو 2003)، 122.15 وفاة (يوليو 2002), 123.97 وفاة (يوليو 2001)
معدل المواليد لكل 1000 نسمة: 46.42 مولود (يوليو 2003)، 46.83 مولود (يوليو 2002), 47.23 مولود (يوليو 2001)
معدل الوفيات لكل 1000 نسمة: 17.64 وفاة (يوليو 2003)، 17.99 وفاة (يوليو 2002), 18.35 وفاة (يوليو 2001)
متوسط عمر الفرد: 47.34 سنة (يوليو 2003)، 46.96 سنة (يوليو 2002), 46.6 سنة (يوليو 2001)
نسبة الحضر: 25.7 (1999)
إجمالي الناتج المحلي: 4.1 بليون دولار أمريكي (يوليو 2001)، 4 بليون دولار (1998)
العملة: 1 شلن صومالي = 100 سنتيزيمي
نوع الحكومة: لا توجد حكومة مستقرة منذ عام 1991 بسبب الصراعات الأهلية
الدستور: لا يوجد فعليا
حقوق التصويت: عمومي في سن 18
الاستقلال: 1 يوليو 1960



التاريخ:
إسلام الصومال والتصاقها بالعالم العربي صبغا تاريخها بالصبغة الإسلامية
وان لم يكن كله عربياً أو إسلامياً وظلت المنطقة الساحلية منذ ما قبل
الإسلام عربية السكان واللغة وعلى اتصال تجاري وثيق مع الشواطئ العربية
وقد حكمتها بصورة عامة دول محلية امراؤها من العرب الذين اصطبغوا بالصبغة
الصومالية وقد تيسرت بمملكة زيلع التي ظلت تزدهر منذ القرن التاسع الهجري
والخامس عشر الميلادي أسباب الإزدهار والرخاء باعتمادها على التجارة من
داخل البلاد واعانتها الدول الأخرى الإسلامية التي قامت في المنطقة غير ان
مقديشو لم تزدهر فترة قصيرة في القرن التاسع الميلادي وما مضت أواسط القرن
التاسع عشر حتى باعها سلاطين زنجبار عام 1989 إلى إيطاليا ودخلتها فرنسا
عام 1984م كما دخلتها في الوقت نفسه بريطانيا واضيف إليه استعمار رابع وهو
الاستعمار الحبشي.
و إذا كانت المقاومة للاستعمار الغربي في الصومال قد بدت ضعيفة امام قوته
الطاغية فإن المقاومة للاستعمار الحبشي كانت كبيرة وأصابت حركة تصفية
الاستعمار في الخمسينات بلاد الصومال فوضعت بإشراف الأمم المتحدة تحت
الوصاية الإيطالية لمدة عشر سنوات بدءا من 1950م مع مجلس إستشاري مع مصر و
الفلبين وكولومبيا. وأعلن استقلالها البلاد من نهاية هذه السنوات (أول
يوليو سنة 1960م).
لكن التجربة الديمقراطية فشلت في الصومال وأفسحت المجال للجيش كي يتسلم
الحكم وتأسيس مجلس أعلى للثورة سلمت رئاسته للجنرال محمد سياد بري في (21
اكتوبر 1969م).
جرى أنقلاب على بري أزاحه عن الحكم عام 1991م وحل محله السيد علي مهدي
محمد، ثار عليه الجنرال محمد عيديد فقامت الحرب الاهلية بين الأحزاب منذ
ذلك الوقت، وأصاب الصومال التمزق بسبب استبداد كل فريق بالحكم، وأرسلت
الولايات المتحدة قواتها في يناير 1993م، لتهدئة الأحوال ولكنها خرجت بعد
ذلك نتيجة للمقاومة الصومالية، واستمرت الأحوال غير مستقرة حتى توصلت
أطراف النزاع إلى اتفاق ينهي هذا الصراع وذلك بالقاهرة في عام 1997م.
قسمت أراضي الصومال إلى خمسة مناطق بين القوى الاستعمارية أواسط القرن
العشرين، وظلت حتى الآن تعاني من هذا التقسيم في صورة اضطرابات سياسية، ما
تكاد تهدأ حتى تعود مرة أخرى للتفجر من جديد.
ففي عام 1884 سيطرة بريطانيا على شمال الصومال، ثم سيطرة إيطاليا عام 1889
على الشمال الشرقي منه، وفي عام 1905 بسطت سيطرتها على الجنوب ، ومع بداية
عام 1939 أصبح الصومال الإيطالي جزء من المستعمرات الإيطالية في شرق
أفريقيا ودمج مع إقليم إوغادين.
وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية احتلت إيطاليا المنطقة التي تسيطر
عليها بريطاينا والمعروفة باسم الصومال البريطاني، إلا أنها عادت للإدارة
البريطانية عام 1950 مرة أخرى بعد هزيمة إيطاليا تلك الحرب.
استقتلت الصومال عام 1960 تحت اسم دولة الصومال، وفي عام 1969 اتحد
الصومال الإيطالي والصومال البريطاني تحت اسم الجمهورية الصومالية
الديمقراطية، وغير الاسم في عام 1991 إلى جمهورية الصومال.
أجريت أول انتخابات عامة في الصومال عام 1956 فاز فيها "جامعة الشبيبة
الصومالية" التي شكلت بدورها أول حكومة وطنية برئاسة عبد الله عيسى.
وظهرت أحزاب أخرى معارضة كان من أهمها "جبهة الاتحاد الوطني" بزعامة مايكل
ماريانودعي، والتشكيل السياسي الذي أطلق على نفسه "جامعة الصومال الأكبر"
بقيادة محمد حسين.
وفي عام 1957 أسست بريطانيا مجلساً تشريعياً في الصومال البريطاني درجت
على تعيين معظم أعضائه. وازدادت المطالبة الشعبية باتحاد الصومالين
الإيطالي والبريطاني، وقبل أيام من انتهاء فترة الوصاية المقررة من قبل
الأمم المتحدة اعترفت بريطانيا باستقلال الصومال البريطاني، وتحققت الوحدة
بين الصومالين الإيطالي والبريطاني، وانتخب عبد الله عثمان رئيساً
للجمهورية وعبد الرشيد علي شرمايكه رئيساً للوزراء، وهما من قادة "جامعة
الشبيبة الصومالية" في حين أصبح محمد إبراهيم إيغال رئيس وزراء الصومال
البريطاني سابقاً وزعيم "جامعة الصومال الوطنية" وزيراً للدفاع وعبد الله
عيسى وزيراً للخارجية.
انتخبت حكومة جديدة في الصومال عام 1964 برئاسة عبد الرزاق حاجي حسين أمين
عام جامعة الشبيبة الصومالية، وفي تلك الأثناء توثقت صلة الحكومة الجديدة
بالاتحاد السوفيتي الذي كان يقدم دعمه للجيش الصومالي، في محاولة منه لوقف
الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإثيوبيا المجاورة.
وفي عام 1967 سحبت الثقة في البرلمان الصومالي من حكومة عبد الرزاق حاجي
حسين، وكلف محمد إبراهيم إيغال بتكوين حكومة جديدة. وأعيد انتخاب الرئيس
عبد الرشيد علي شرمايكة.
في العام الذي أعيد انتخاب الرئيس عبد الرشيد شرمايكه اغتاله أحد أفراد
الشرطة، ليتولى الحكم من بعده الجنرال محمد سياد بري في عام 1967.
شكل محمد سياد بري مجلساً أطلق عليه مجلس قيادة الثورة وتولى الجنرال محمد
عينشه رئيس هيئة الأركان منصب نائب الرئيس، وأصدر سياد بري قراراً بحل
جميع الأحزاب السياسية التي كانت قد بلغت آنذاك 27 تنظيماً سياسياً.
وكان من أوائل القرارات التي اتخذها بري إلقاء القبض على الرئيس السابق
عبد الله عثمان ورئيس وزرائه عبد الرزاق حسين، ثم اتخذ قرارات بتأميم
الشركات الأجنبية العاملة في بلاده.
واجه نظام حكم سياد بري عدة محاولات انقلابية، من أشهرها محاولة قائد
الشرطة على كورشل عام 1971 الذي ألقي القبض عليه ووجهت له تهمة التآمر مع
رئيس الحكومة إبراهيم إيغال للانقلاب على سياد بري، وقد أودع رئيس الحكومة
رهن الاعتقال، وفي عام 1972 ألقي القبض على نائب الرئيس محمد عينشه بتهمة
العمل على قلب نظام الحكم، ونفذ فيه حكم الإعدام.
اتحدت العديد من الفصائل الصومالية وزعماء العشائر الذين قادوا ثورة شعبية
استطاعت التخلص من حكم محمد سياد بري عام 1991، وقد أثرت تلك الثورة على
المحاصيل الزراعية مما جعل أكثر من مليون ونصف المليون صومالي يواجهون
المجاعة آنذاك.
أدت الحرب الأهلية التي انتهت بعزل محمد سياد بري إلى فراغ في السلطة،
واستمرت الحرب الأهلية بين الفصائل المعارضة، ولم يستطع أي منها إعادة
الأمن والاستقرار إلى البلاد، كما فشلت الولايات المتحدة الأمريكية التي
حاولت ذلك عن طريق ما أسمته بعملية إعادة الأمل إلى الصومال.
مؤتمر المصالحة الوطني: وبعد صراع استمر أكثر من عشر سنوات، تمكنت بعض
القبائل الصومالية وبمساعدة إقليمية خاصة من جارتها جيبوتي من تكوين سلطة
منتخبة برئاسة عبد القاسم صلاد حسن بعد مؤتمر المصالحة الوطني الذي عقد في
مدينة "عرتا" الجيبوتية، وشكل الرئيس الجديد حكومة، تحاول إلى الآن بسط
سيطرتها ونفوذها على الأراضي الصومالية وإن كانت تجد في ذلك صعوبة حتى
الآن.

مظاهر السطح:
يقع سهل ساحلي رملي في الشمال على الحدود مع خليج عدن ، ويوجد بالجزء
الشمالي للبلاد سلسلة من الجبال يتراوح متوسط ارتفاعها من حوالي 915 إلى
2.135 متر (3.002 - 7.005 قدم).
أما في الجنوب فيوجد هضبة في الداخل يتراوح ارتفاعها من 500 متر إلى أقل من 183 متر (1.640 قدم - 600 قدم).
على الحدود مع المحيط الهندي في الجنوب، يوجد سهل ساحلي واسع يتكون من كثبان رملية.
أهم أنهار الصومال هما نهرا شبيلي وجوبا في الهضبة الجنوبية.
المناخ: يسود الصومال مناخ استوائي جاف في بعض الأحيان وأحيانا أخرى مناخ
شبه استوائي شبه جاف، يكون متوسط درجات الحرارة غالبا 28 درجة مئوية (82
فهرنهايت) إلا أنه في بعض الأحيان تصل درجات الحرارة إلى الصفر وذلك في
المناطق الجبلية، وترتفع لتصل إلى 47 درجة مئوية على الساحل. هبوب الرياح
الموسمية تسبب فصلا جافا خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى شهر ديسمبر ،وفصلا
ممطرا من شهر مارس إلى شهر مايو. يبلغ المتوسط السنوي لسقوط الأمطار حوالي
279 ملليمتر (11 بوصة).
البيئة: تسبب الجفاف الذي يجتاح البلاد بشكل متكرر في نقص الغذاء، كما
تسبب استخدام الماء الملوث في انتشار الأمراض، وأدت الزيادة الكبيرة في
أعداد الماشية إلى تجريف وتصحير بعض الأراضي الزراعية، ولايوجد بالبلاد
نظام إداري جيد ، كما أن استيرادها لكل احتياجاتها من الطاقة تسبب في عجز
نقص الوقود وتراكم الديون الخارجية، و الحروب الأهلية المستمرة بها تسببت
في إعاقة الجهود المبذولة لتحسين البيئة ، وتسبب الاتجاه المتزايد نحو صيد
الأسماك إلى تدمير قاعدة المصادر البحرية ، وقد وقعت الصومال على معاهدة
دولية بخصوص الحفاظ على الكائنات الحية المهددة بالانقراض وحماية قانون
البحار.
المنتجات الرئيسية : الزراعة: الموز، الحبوب ، وقصب السكر. الصناعة : الأطعمة المجهزة، والسكر.
فى مجال الحيوان : جلود الحيوان ، والثروة الحيوانية. العملة: وحدة العملة - الشلن الصومالى.