في مصيدة التاريخ يتساقط الطغاة..
كما يتساقط الذباب بلا حول و لا قوة..
بعد أن يكون التاريخ قد أصدر حكمه ضدهم و نفذه فيهم ..
ستالين واحدا من هؤلاء الطغاه !
شب على المؤامرة و تسلق السلطة على أجساد رفاقه قبل خصومه ..
و في عز جبروته شرب من نفس الكأس لينضم إلى طابور الطغاة في التاريخ ..
و ما أشبه الليلة بالبارحة ....
اسمه الحقيقي " جوزيف فيارينوفتش دز هو جاشفلي" ..
أما اسم ستالين فقد أطلقه عليه لينين عندما قابله أول مرة في مدينة " ترامسفورس " بفنلندا ..
كان
أبوه إسكافيا مدمنا على الشراب و لذا اضطرت أمه إلى العمل في البيوت
لتدبير أمور بيتها ، و من أجرة ( خدمة البيوت ) و فرت مبلغا من المال
اشترت به ماكينة خياطة لحياكة الملابس لأهل بلدة " جوري " بإقليم جورجيا
في القوقاز حيث ولد ستالين في كوخ صغير مكون من غرفة واحدة عام 1879 ...
قبل ولادته بستة أشهر .. رأت أمه بيكترينا دز هوجاشفلي في المنام أن طفلها سيصبح أعظم رجل في روسيا ...
و لما ولد ، لاحظت ذراعه اليسرى أقصر من اليمنى و أن الإصبع الثالث في قدميه الاثنين في حالة التصاق ...
في العاشرة ألحقته بالكلية اللاهوتية حيث أثبت تفوقه فنال منحة شهرية مقدارها ثلاثة روبلات و نصف
ونظرا لحلاوة صوته و حبه للغناء والرقص الشعبي اختارته الكلية للغناء بمفرده في احتفالاتها الدينية ..
و في ذكرى اعتلاء القيصر الكسندر الثالث العرش ، غنى أمام حشد كبير ، و كانت أمه بين الحضور..
أدمن في طفولته قراءة مغامرات البطل القوقازي ( كوبا ) إلى درجة الافتنان ..
و ذات يوم قال لرفاق صباه الذين كانوا يلعبون معه لعبة الجنود و الثوار سأكون ( كوبا ) ...!
في تفليس ، حيث التحق بالكلية اللاهوتية العليا قرأ ( رأس المال ) لكارل ماركس و روايات ديستوفيسكي و تور جينيف ..
و
كان آخر مشهد له في الكلية اللاهوتية العليا الطرد بعد أن كوّن أول حزب
ماركسي في البلدة ، و كان آنذاك في السادسة عشرة من عمره ، و بدأ نشاطه مع
الثوار ضد القيصر و في سن الثالثة و العشرين نفى إلى سيبيريا مع مائة
وخمسين سياسيا بسبب تعاظم دوره في تنظيم إضراب عمال السكك الحديدية لكنه
استطاع الهرب من المنفى بعد حصوله على جواز سفر مزور باسم تاجر سجاد من
جورجيا و هو ديفيد نزمير دار ....
و بعد مغامرة عاد إلى تفليس مرة أخرى
، و هناك عقد قرانه في الكنيسه الآرثوذوكسية على عشيقته ( كيك سفانديز )
ثم انتقل معها إلى مسقط رأسه ( جوري ) ...
مرضت زوجته بعد ولادة طفلها
( باشا ) فلم يتمكن من السفر لحضور المؤتمر الثالث ( لبلشفيك ) و هو الاسم
الذي أطلقه لينين في مؤتمر بروكسل حيث قال : " نحن دعاة العنف اسمنا
البلفشيك ....
ماتت زوجته الأولى ( كيك ) و تم دفنها وفق طقوس الكنيسة الآرثوذكسية حسب وعده لها ..
و
بعد دفنها قال : كيك ... كانت الكائن الوحيد الذي جعل قلبي القاسي رقيقا ،
و بما أنها ماتت ، فقد مات في قلبي كل شعور بالعطف على البشر ....
السطو على البنك
في مؤتمر البلفشيك الخامس الذي انعقد في لندن التقى استالين و تروتسكي للمرة الأولى .
و قبل أن يعرفه و يتعرف عليه قال عنه و هو يستمع إليه :
انه تاجر من تجار الكلام ، يعرف النظرية الماركسية و لديه القدرة على خداع مستمعيه بالكلمات ..
و
بعد المؤتمر الخامس ، عاد إلى تفليس ليسطو على خزانة البنك التي كانت في
عربة مصفحة تمر في شوارع المدينة في حراسة وحدة من فرسان القوزاق ، و أرسل
( الذخيرة المالية ) التي سرقها و قدرها 341 ألف روبل إلى لينين الذي كان
مازال في الخارج ...
و بسبب عملية السطو شددت الشرطة قبضتها عليه، ثم ساقته إلى المنفى شمالي سيبيريا ..
كما يتساقط الذباب بلا حول و لا قوة..
بعد أن يكون التاريخ قد أصدر حكمه ضدهم و نفذه فيهم ..
ستالين واحدا من هؤلاء الطغاه !
شب على المؤامرة و تسلق السلطة على أجساد رفاقه قبل خصومه ..
و في عز جبروته شرب من نفس الكأس لينضم إلى طابور الطغاة في التاريخ ..
و ما أشبه الليلة بالبارحة ....
اسمه الحقيقي " جوزيف فيارينوفتش دز هو جاشفلي" ..
أما اسم ستالين فقد أطلقه عليه لينين عندما قابله أول مرة في مدينة " ترامسفورس " بفنلندا ..
كان
أبوه إسكافيا مدمنا على الشراب و لذا اضطرت أمه إلى العمل في البيوت
لتدبير أمور بيتها ، و من أجرة ( خدمة البيوت ) و فرت مبلغا من المال
اشترت به ماكينة خياطة لحياكة الملابس لأهل بلدة " جوري " بإقليم جورجيا
في القوقاز حيث ولد ستالين في كوخ صغير مكون من غرفة واحدة عام 1879 ...
قبل ولادته بستة أشهر .. رأت أمه بيكترينا دز هوجاشفلي في المنام أن طفلها سيصبح أعظم رجل في روسيا ...
و لما ولد ، لاحظت ذراعه اليسرى أقصر من اليمنى و أن الإصبع الثالث في قدميه الاثنين في حالة التصاق ...
في العاشرة ألحقته بالكلية اللاهوتية حيث أثبت تفوقه فنال منحة شهرية مقدارها ثلاثة روبلات و نصف
ونظرا لحلاوة صوته و حبه للغناء والرقص الشعبي اختارته الكلية للغناء بمفرده في احتفالاتها الدينية ..
و في ذكرى اعتلاء القيصر الكسندر الثالث العرش ، غنى أمام حشد كبير ، و كانت أمه بين الحضور..
أدمن في طفولته قراءة مغامرات البطل القوقازي ( كوبا ) إلى درجة الافتنان ..
و ذات يوم قال لرفاق صباه الذين كانوا يلعبون معه لعبة الجنود و الثوار سأكون ( كوبا ) ...!
في تفليس ، حيث التحق بالكلية اللاهوتية العليا قرأ ( رأس المال ) لكارل ماركس و روايات ديستوفيسكي و تور جينيف ..
و
كان آخر مشهد له في الكلية اللاهوتية العليا الطرد بعد أن كوّن أول حزب
ماركسي في البلدة ، و كان آنذاك في السادسة عشرة من عمره ، و بدأ نشاطه مع
الثوار ضد القيصر و في سن الثالثة و العشرين نفى إلى سيبيريا مع مائة
وخمسين سياسيا بسبب تعاظم دوره في تنظيم إضراب عمال السكك الحديدية لكنه
استطاع الهرب من المنفى بعد حصوله على جواز سفر مزور باسم تاجر سجاد من
جورجيا و هو ديفيد نزمير دار ....
و بعد مغامرة عاد إلى تفليس مرة أخرى
، و هناك عقد قرانه في الكنيسه الآرثوذوكسية على عشيقته ( كيك سفانديز )
ثم انتقل معها إلى مسقط رأسه ( جوري ) ...
مرضت زوجته بعد ولادة طفلها
( باشا ) فلم يتمكن من السفر لحضور المؤتمر الثالث ( لبلشفيك ) و هو الاسم
الذي أطلقه لينين في مؤتمر بروكسل حيث قال : " نحن دعاة العنف اسمنا
البلفشيك ....
ماتت زوجته الأولى ( كيك ) و تم دفنها وفق طقوس الكنيسة الآرثوذكسية حسب وعده لها ..
و
بعد دفنها قال : كيك ... كانت الكائن الوحيد الذي جعل قلبي القاسي رقيقا ،
و بما أنها ماتت ، فقد مات في قلبي كل شعور بالعطف على البشر ....
السطو على البنك
في مؤتمر البلفشيك الخامس الذي انعقد في لندن التقى استالين و تروتسكي للمرة الأولى .
و قبل أن يعرفه و يتعرف عليه قال عنه و هو يستمع إليه :
انه تاجر من تجار الكلام ، يعرف النظرية الماركسية و لديه القدرة على خداع مستمعيه بالكلمات ..
و
بعد المؤتمر الخامس ، عاد إلى تفليس ليسطو على خزانة البنك التي كانت في
عربة مصفحة تمر في شوارع المدينة في حراسة وحدة من فرسان القوزاق ، و أرسل
( الذخيرة المالية ) التي سرقها و قدرها 341 ألف روبل إلى لينين الذي كان
مازال في الخارج ...
و بسبب عملية السطو شددت الشرطة قبضتها عليه، ثم ساقته إلى المنفى شمالي سيبيريا ..